كيف تكون المرأة المستقلة .

كيف تكون المرأة المستقلة .

المرأة المستقلة هي التي يجب ان تكون مدركة لمعنى هذا المصطلح جيدا و ان تتبنى المعنى الصحيح لاستقلاليتها و ان لا تصب كامل تركيزها على الرجل و انتهى الحوار الى هنا . 

 هناك من يفتخر بكونه زوج لإحداهن و هناك من يكره ان يتعامل معهن و هناك من يتصنع بكونه معجب بهن و هناك من لا يهمه الأمر لا من قريب و لا من بعيد . 

الامر اوسع من بناء الفكرة على فرض الاستقلالية على الرجل و محاولة التخلي عنه، فمن يراه بهذا الشكل يعتبر شخص لم يصله معنى المرأة المستقلة. 

المرأة المستقلة هي من تجد لنفسها طريق السعادة دون ان تحتاج ان تعتبر الآخرين عكازين لتعتمد عليهم و ان تتبنى فكرة الاستقلالية الصحيحة مبتعدا عن كل الأفكار المتخلفة النمطية و المعتقدات الثقافية المهلكة المتمثلة في قهر الرجل و احتقاره . 

كونها امرأة راشدة فيجب عليها ان تتفاني لتصبحِ شيء ما لنفسها لا للأخرين، فإن لاحظها الأخرين و أشادوا بها فهذا امر لطيف و لكنه لن يضيف لها شيء أما ان بدؤا بالذم فلن ينقص شيء منها أيضًا.  

الاستقلالية أسلوب حياة و فكر خاص بها و ليس امر يجب عليها ان توضحه و تشرحه إلى كل فرد على حدا و كأنها في صراع مع عقول و ثقافات الغير. 

من ناحية اخرى ، عليها تقبل فكرة وجود بعض الاشخاص الذين لا يتقبلون شخصية المرأة المستقلة نظرا لما يتغلغل في عقولهم من تبلّد فكري و تبنى افكار معينة و العيش بها على اساس انها قناعاتهم الشخصية المبنية من تجارب خاصة و أيضا لما كانت عليه الاوضاع في الماضي .

 فبشكل نسبي الرجل كان هو المسؤول على المرأة و خاصة من الناحية الاقتصادية و لكن الان المرأة المستقلة لا تتطلع إلى  هذا النوع من الدعم ، و لكنها تهدف إلى الإسناد العاطفي و الأهداف المتشابهة مع شريكها المتمثلة في إطار الدخل المادي المتوفر لكلاهما و ان يتمتعوا بحياة زوجية حضارية مفعمة بالتفهّم . 

أما بخصوص المجتمع فهذا امر ستأخذه على عاتقها من الألف إلى الياء لانها هي المسؤولة على تقديم نفسها إلى المجتمع و التعامل معه بعقلانية و هدوء و ذكاء .

المرأة المستقلة و المجتمع : 

ما يجب ان يكون في قائمة قناعاتها هو تناغمها مع المجتمع الذي تعيش فيه و فرض احترامها على الأخرين مبتعدة عن الصرامة في كل شيء .

و دعونا ان لا ننسى جزئية المقارنة بالأخرين و ان هذا النوع من التفكير سيجعل الأمر صعب جدا ، فمن الأفضل أخذ النساء المستقلات كقدوة و عنصر داعم و حكاية ملهمة أي بمعنى اخر ، لا يجب الالتفات جدا إلى طريقهم لانه بكل تأكيد المعطيات لن تكون ذاتها 100% . 

المجتمعات الشرقية لا تعرف كيفية التعامل مع المرأة المستقلة و دائما ما تقع في مواقف قمة في عدم التهذيب و الرفض و التقليل من الرجال و النساء بما فعلته هذه المرأة العظيمة . 

هناك نساء مغيبين عن شطر واسع من الكرة الأرضية و يعتقدون ان الحياة مقتصرة على الرقعة التي ولدوا فيها فقط فيقوموا بالتقليل منها و من فكرة المرأة المستقلة و من ما تفعل مقارنين أنفسهم بها و مقتنعين بأن الحياة الروتينية المرسومة للمرأة في هذه المجتمعات المتأخرة هي الصحيحة. هنا دورها في ان تقطع هذا الجزء من السيناريو و ان تستمر في كتابة قصة حياتها الجميلة . 

المرأة المستقلة في نقاط : 

1. تتمنى ان تتزوج و ان تجد الشريك المناسب و لا تمانع ان تبقى سينغل في حال لم تجد الرجل المناسب بعد . أن تستقلي لا يعني رفض الارتباط .

2. تهتم بحل مشاكلها وحدها و لكن لا يمنع إن طلبت المساعدة . ليس بالعيب او العار . 

3. لا تشتعل غضبًا إن عرض عليها احدهم المساعدة و لا تعتبره تقليل منها كونها مستقلة . 

4. المرأة المستقلة تُدير مشاعرها و تعرف ان تميز شعورها تجاه الأشياء . 

5. متصالحة مع نفسها لدرجة كبيرة جدا ، فالسعادة تنبع من ما يكون بداخلها و ليس ما تظهره خارجها . 

6. ان تقتنع ان الاستقلالية لها و ليس للناس . 

7. المرأة المستقلة مصطلح لا ينطبق على فئة معينة فحسب ، حتى ربة المنزل تسطتيع ان تكون مستقلة بقراراتها و مواقفها تجاه حياتها . 

8. المرأة المستقلة لا تقارن نفسها بنساء أخريات . 

المرأة المستقلة يجب ان تقتنع ان الرجل يحارب و يعاني لكي يصل الى كلمة رجل مستقل أيضا و ان هذا المصطلح هو حق لكل من الرجل و المرأة .

 معطيات و أساليب الحياة تغيرت من خمسون أو ستون عام إلى الان و لكن من الصعب ان تتغير طريقة الفهم و تبنى المعلومة في الشعوب المتأخرة ، فعلى سبيل المثال و ليس الحصر إن قمت بطرح فكرة المرأة المستقلة على شخص من الفئة المذكورة أعلاه لن يفهمها بالطريقة الصحيحة سواء كان رجل أم مرأة .

المرأة المستقلة تتلقى في رفض جارف من النساء الذين يرفضون الفكرة و غير مقتنعين بها و هذا يعكس الفكر المتخلف المتمثل في رفض الاختلاف .

 نحن لا نرفض الاختلاف و لكن كون ان المرأة ترفض و تستخف بحياة مرأة أخرى فقط لانها تناقض قناعاتها فهذا شيء مستفز جدا . 

اخيرا ، و لكل مرأة تريد ان تنعم بحياة المرأة المستقلة و ان تعيش حياة تستحق ان تروى للأجيال القادمة يجب ان تبتعد عن الاشخاص الذين يتحدثون بإسم حقوق المرأة دون دراية . فالمرأة لها حقوقها في هذه الحياة و ليست مقهورة كما يصورها البعض .